زيادة عدد المحترفين الأجانب بالدوري السعودي

المنتخب السعودي كورة | المنتخب السعودي قائمة اللاعبين | المنتخب السعودي واستراليا | منتخب السعودية لكرة القدم قائمة اللاعبين | المنتخب السعودي للشباب

مدونة رياضية :

قرر اتحاد كرة القدم السعودي، مؤخرًا، زيادة عدد المحترفين الأجانب الذين يحق لكل نادٍ التعاقد معهم، إلى ستة لاعبين، بدلًا من أربعة.

وزاد الاتحاد برفع الحظر عن تعاقد الأندية مع حراس مرمى أجانب، ولم يكشف صراحةً عن أهدافه من هذا القرار، لكن الكواليس تؤكد أنه جاء لدوافع اقتصادية بالدرجة الأولى، من أجل مواجهة الارتفاع المبالغ فيه لأسعار اللاعبين السعوديين، ثم لتوسعة مجال الاحتكاك بين العناصر المحلية والمدارس الكروية المختلفة.

بدأ الحديث عن أسعار اللاعبين السعوديين المرتفعة، في ظل معاناة الأندية من الديون المتراكمة، وتحديدًا خلال الموسم الماضي، حيث أصبحت الأندية السعودية ضيفًا شبه دائم على لجنة الانضباط بالفيفا، ومحكمة التحكيم الرياضي "كاس".

وتعرض اتحاد جدة لعقوبتين متتاليتين من الفيفا، بخصم ثلاث نقاط من رصيده بالدوري، ثم منعه من التسجيل لفترتين، كسابقة في تاريخ الرياضة السعودية، بسبب عجز النادي عن الوفاء بالتزاماته المالية للاعبين محترفين سابقين، في ظل تراكم الديون عليه.

ويبدو أن مصير الاتحاد يهدد أندية سعودية أخرى، ما استوجب تدخل هيئة الرياضة بحلول لمعالجة الأزمة المالية.

وخطى اتحاد الكرة الحالي خطوات أيضًا لمعالجة أزمة ديون الأندية، فخفض مؤخرًا سقف رواتب اللاعبين السعوديين.

وبعد زيادة عدد المحترفين الأجانب تحركت الأندية لجلب أفضل اللاعبين من الخارج، ومن المتوقع أن يلجأ المدربون لإشراك العناصر المحترفة، باعتبارها الأجهز فنيًا، ما قد يضيق المجال أمام اللاعبين الشباب، ويمنع وجود كوادر حقيقية يمكن الاعتماد عليها مستقبلًا.

ومن المتوقع أن يجني المنتخب السعودي ثمارًا سلبية من قرار زيادة المحترفين، حيث سيقلل من فرصة اللاعب المحلي في المشاركة أساسيًا، خاصةً في بعض المراكز الحيوية، مثل رأس الحربة.

وبنظرة سريعة على الساحة السعودية، لن تجد رأس حربة يمكن للمنتخب الاعتماد عليه بشكل كبير، باستثناء محمد السهلاوي.

وما يزيد من حجم الأزمة، هو عدم وجود لاعب سعودي واحد يلعب خارج المملكة، حيث يمثل اللاعبون المحترفون خارج بلادهم، الزاد الأساسي للمنتخبات في البلدان التي تسمح باستقطاب لاعبين أجانب بأعداد كبيرة، ما يجعل الأمر مختلفًا في الحالة السعودية، وله تأثير سلبي كبير على المدى القريب والبعيد.

الجدير بالذكر أن أسعار اللاعبين بدأت في الارتفاع، عندما انتقل محمد الدعيع من الطائي للهلال، في موسم "1999 - 2000"، بصفقة قياسية آنذاك، بلغت قيمتها 5.5 مليون ريال.

وفي الموسم التالي، انتقل عبيد الدوسري من الوحدة للأهلي مقابل 8 ملايين ريال، ومرزوق العتيبي من الشباب للاتحاد بـ9 ملايين ريال.

وجاء ياسر القحطاني من القادسية للهلال، مطلع موسم "2005 - 2006"، مقابل 25 مليون ريال.

وبعد ذلك انتقل أسامة هوساوي من الهلال للأهلي مقابل 28 مليون ريال (حصة اللاعب فقط)، في موسم "2012 - 2013".

كما جاء انتقال اللاعب يحيى الشهري من الاتفاق للنصر، مقابل 48 مليون ريال، حصل النادي منها على 13 مليون ريال.